أداء متباين للأسهم العالمية وبيانات التضخم تثير القلق

شهدت الأسهم الأمريكية أداءً متبايناً في بداية تعاملات يوم أمس، وذلك عقب الإعلان عن بيانات التضخم، ووسط ترقب التطورات الجديدة المتعلقة بلقاح "جونسون آند جونسون" الخاص بفيروس كورونا المستجد.
وفي التفاصيل، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3 في المائة، أي بمقدار 110 نقاط، بينما حافظ مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي على استقراره عند مستوى 4128 نقطة. وعلى النقيض، ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة ملحوظة بلغت 0.6 في المائة، أو ما يعادل 88 نقطة، ليصل إلى 13938 نقطة.
في سياق متصل، حلقت الأسهم الأوروبية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات يوم أمس، مدعومة ببيانات إيجابية بشأن الصادرات الصينية القوية، مما عزز الآمال في تعاف اقتصادي عالمي أسرع من المتوقع. وفي الوقت نفسه، وجه المستثمرون أنظارهم نحو بيانات التضخم الهامة في الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تلقي بظلالها على التوجهات المستقبلية.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.1 في المائة، وذلك بعد أن سجل مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس الثقة المتزايدة في الأسواق الأوروبية.
كما صعد مؤشر الأسهم الألماني، المعروف بتأثره الكبير بالصادرات، بنسبة 0.2 في المائة، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية صينية، والتي كشفت عن نمو قوي في الصادرات خلال شهر آذار (مارس)، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في وتيرة نمو الواردات إلى أعلى مستوى لها في أربعة أعوام.
وتجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم تواجه ضغوطاً متزايدة منذ شهر آذار (مارس)، وذلك نتيجة لارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، والتي بلغت ذروتها عند أعلى مستوى في 14 شهراً. ويعزى هذا الارتفاع إلى التوقعات بأن التحفيز المالي والنقدي الكبير، بالإضافة إلى التعافي الاقتصادي الأسرع من التوقعات، سيؤدي إلى قفزة كبيرة في معدل التضخم.
ويتركز الاهتمام بشكل خاص على بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين المرتقبة، حيث تشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 0.5 في المائة خلال شهر آذار (مارس)، وذلك بعد زيادة قدرها 0.4 في المائة في الشهر السابق.
وفي القارة الآسيوية، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات يوم أمس، مدفوعة بمكاسب قوية لأسهم شركات المنتجات الزجاجية ومتاجر التجزئة، وذلك عقب تسجيلها نتائج مالية قوية. ومع ذلك، ألقت المخاوف بشأن زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد محلياً بظلالها على الأسهم المرتبطة بقطاع السفر.
وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى مستوى 29751.61، مستقراً بذلك فوق مستوى دعم رئيسي من المتوسط المتحرك لمدة 25 يوماً و50 يوماً عند 29503 و29440 على التوالي.
كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.20 في المائة، ليصل إلى 1958.55، إلا أنه تحرك داخل نطاق ضيق، وظل محصوراً بداخله على مدار عدة جلسات تداول ماضية.
وفي حركة ملحوظة، ارتفع سهم "إيه.جي.سي" بنسبة 2.9 في المائة، ليسجل لفترة وجيزة أعلى مستوى له في عشرة أعوام، وذلك بعد أن قامت الشركة المصنعة للمنتجات الزجاجية بتعديل توقعاتها للأرباح والتوزيعات بالزيادة. وكان لهذه النتائج الإيجابية تأثير كبير على سهم منافستها "نيبون شيت جلاس"، الذي ارتفع بنسبة 6.8 في المائة.
كما شهد سهم "تاكاشيمايا" ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 4.3 في المائة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة المشغلة لسلسلة متاجر التجزئة عن أرباح أعلى من التوقعات للعام المالي الحالي، وذلك بعد عام صعب شهد تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وانعكس هذا الأداء الإيجابي على المنافسين، حيث ارتفعت أسهم "جيه.فرونت ريتيلينج" بنسبة 4 في المائة، وأسهم "إستان ميتسوكوشي" بنسبة 1.7 في المائة.